مصرع وإصابة 4 أشخاص جراء صواعق برق بولاية أوديشا الهندية

مصرع وإصابة 4 أشخاص جراء صواعق برق بولاية أوديشا الهندية

أعلنت الشرطة الهندية، عن مصرع 3 أشخاص وإصابة رابع، جراء صواعق برق ضربت أماكن مختلفة في منطقة "ناياجاره" بولاية "أوديشا".

وذكرت قناة "إن دي تي في" الهندية، في نشرتها الناطقة بالإنجليزية اليوم الأربعاء، أنه تم نقل المصابين إلى المستشفى، إلا أن ثلاثة منهم فارقوا الحياة بعد وصولهم إليها.. مشيرة إلى أن الشخص الرابع ما زال يتلقى العلاج اللازم.

وأشارت القناة الهندية إلى أن الضحايا تعرضوا لصواعق البرق بينما كانوا يعملون في الحقول والمزارع بالمنطقة.

وكانت إدارة الأرصاد الجوية الهندية قد أعلنت في وقت سابق أن الوفيات الناجمة عن الصواعق تضاعفت في البلاد مؤخرا.

وبحسب المديرة العامة لمركز العلوم والبيئة سونيتا نارين، فإن الاحتباس الحراري يلعب دورا في زيادة عدد ضربات البرق، إذ يؤدي ارتفاع الحرارة بدرجة واحدة مئوية إلى زيادة البرق بمقدار 12 مرة.

وتؤدي درجة حرارة الأرض المرتفعة إلى زيادة التبخر من المسطحات المائية ما يزيد من الرطوبة في الغلاف الجوي، ومع وجود أتربة عالقة في الجو بسبب تلوث الهواء يخلق ظروفًا مواتية للسحب الرعدية لتحفيز نشاط البرق.

الصواعق الرعدية

وتسببت صواعق البرق في وفاة أكثر من 100 ألف شخص في الهند بين عامي 1967 و2019، وفقاً لبيانات رسمية، ويعد ذلك أكثر من ثُلث الوفيات الناجمة عن الأخطار الطبيعية خلال هذه الفترة، كما قد يضطر الناجون إلى التعايش مع أعراض مثل الضعف والدوخة وفقدان الذاكرة.

وبدأ مكتب الأرصاد الجوية في الهند قبل 3 سنوات عمليات تتبع حدوث البرق، فضلا عن وجود تطبيقات على الهواتف المحمولة حاليا تتبع الوميض، كما يجري تنبيه الناس من خلال الراديو والتلفزيون ويستخدم متطوعون مكبرات الصوت لتوعية الناس.

وتهدف مبادرة تحمل اسم "حملة التكيف مع البرق في الهند"، وهي مبادرة عمرها 3 سنوات، إلى رفع مستوى الوعي في القرى المعرضة للصواعق والحد من الوفيات بها.

لكن عدد الصواعق سجل زيادة أيضا بشكل حاد، وشهدت الهند تسجيل ما يزيد على 18 مليون صاعقة بين إبريل 2020 ومارس 2021، بحسب دراسة أجراها مجلس أنظمة المراقبة المرنة للمناخ، وهو مجلس غير ربحي.

ويمثل ذلك زيادة بنسبة 34 في المئة مقارنة بالفترة نفسها خلال العام السابق، وتُظهر بيانات الأقمار الصناعية التي جمعها المعهد الهندي للأرصاد الجوية المدارية أيضا أن الصواعق "زادت بسرعة" بين عامي 1995 و2014.

وعلى الرغم من تسجيل 6 ولايات هندية عدد أكبر من حيث حدوث الصواعق، فإن 3 ولايات، أوديشا وجارخاند والبنغال الغربية، سجلت 70 في المئة من عدد الوفيات، ويعد العاملون في المزارع أكثر عرضة لخطر الصواعق.

تغير المناخ

ويقول العلماء إن التهديد الناجم عن تغير المناخ يؤدي إلى زيادة نشاط البرق، كما يؤدي إلى ارتفاع درجات حرارة سطح الأرض والبحر وتسخين الهواء أعلاه وتوفير المزيد من الطاقة لدفع العواصف الرعدية التي تؤدي إلى حدوث البرق.

وخلصت دراسة أجراها علماء في جامعة كاليفورنيا إلى أن الصواعق في الولايات المتحدة يمكن أن تزيد بنسبة 12 في المئة لكل درجة ارتفاع في متوسط درجة الحرارة.

وفي الهند أدى التوسع الحضري المتزايد وفقدان الغطاء الشجري إلى ارتفاع درجات الحرارة.

ويقول مدير قسم ديناميكيات العواصف الرعدية في المعهد الهندي للمناطق الاستوائية إس دي باوار: "الحرارة فوق الأرض والرطوبة فوق الماء والهباء الجوي بسبب تلوث الهواء جميعها تهيئ ظروفا مواتية للسحب الرعدية التي تحفز نشاط البرق".

ويضيف: "مع زيادة ارتفاع درجات الحرارة في الهند وزيادة التلوث، تزداد العواصف الرعدية".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية